القاهرة: أثار إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم /كاف/ رسميا، اليوم، عن إطلاق بطولة دوري السوبر الإفريقي في أغسطس 2023، اهتماما واسعا في الأوساط الرياضية الإفريقية والعالمية، على ضوء ما ستحمله هذه التجربة من منافسات وجوائز، قد تعجل بتطبيقها في قارات أخرى، بعدما لم تجد طريقها في أوروبا خلال العام الجاري.
ومع تولي باتريس موتسيبي رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مارس 2021، أطلق العنان لفكرة تطبيق هذه البطولة في القارة السمراء، إلى أن أبصرت النور اليوم في الجمعية العمومية العادية للاتحاد بمدينة أروشا في تنزانيا، وذلك بعد أن شهدت القارة الأوروبية جدلا واسعا في أبريل الماضي حول تأسيس 12 من الأندية الأوروبية الكبرى لبطولة مماثلة تحت مسمى /دوري السوبر الأوروبي/، حيث لم تفلح تلك الفكرة عقب انسحاب 6 أندية إنجليزية، وتبعها نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وناديا ميلان وإنتر ميلان من إيطاليا، بسبب الضغط الذي مارسه ضدها الجماهير والمسؤولون.
ومع الإعلان اليوم من جانب موتسيبي عن إطلاق دوري السوبر الإفريقي، اكتسبت هذه البطولة زخما كبيرا على ضوء حجم المنافسة التي ستتيحها بين الأندية الكبرى في إفريقيا، وكذلك قيمة الجوائز التي كشف عنها /كاف /، لافتا إلى أن هذه البطولة ستقام تحت إشراف مباشر من الاتحاد بمشاركة 24 فريقا، وبإجمالي جوائز يقدر بـ 100 مليون دولار، على أن يحصل بطل “السوبر الإفريقي
على مبلغ 10 ملايين دولار.
وإلى جانب الزخم الذي ستمنحه هذه الجوائز لدوري السوبر الإفريقي، حازت طريقة اختيار الفرق المشاركة في البطولة على النصيب الأوفر في تحديد ملامحها، وطبيعة المنافسة المتوقعة بين الأندية التي ستخوض غمار تلك البطولة الأحدث في القارة السمراء، حيث أشار الاتحاد الافريقي إلى أنه سيتم تحديد الفرق المشاركة بناء على تصنيفها في مسابقات أندية إفريقيا في آخر خمس سنوات، لافتا إلى أن هذا التصنيف سيصدره الاتحاد في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بعدد الفرق المشاركة، أوضح /كاف/ أن البطولة ستضم 24 ناديا تتنافس على لقب أول نسخة، حيث سيتم تقسيم الأندية المشاركة في البطولة على ثلاث مجموعات، حسب المناطق الجغرافية، بحيث تضم المجموعة الأولى أندية شمال إفريقيا، من خلال مشاركة ثمانية أندية تلعب فيما بينها بنظام الدوري من دورين، أي بإجمالي 14 مباراة، كما يتم تطبيق الأمر ذاته في مجموعة غرب ووسط إفريقيا، ومجموعة منطقة شرق وجنوب إفريقيا.
وستسفر هذه الجولات عن صعود الأندية صاحبة المراكز الخمسة الأولى في كل دوري إلى دور الـ 16، بإجمالي 15 ناديا، بالإضافة إلى تأهل أفضل فريق صاحب مركز سادس في الثلاث مجموعات، على أن تلعب الأندية صاحبة المركز السابع في المجموعات الثلاث، والفريق
صاحب المركز السادس مباريات فاصلة وحاسمة في دوري من دور واحد للبقاء في دوري السوبر الإفريقي للموسم التالي، فيما تصعد أفضل فرق من المسابقة الأخرى المسماة بكأس /كاف/ إلى النسخة التالية من دوري السوبر الإفريقي.
ولإبقاء المنافسة حاضرة في جميع مباريات البطولة، أشار /كاف/ إلى أنه تم الاتفاق على هبوط أصحاب المركز الثامن والأخير في كل دوري بكل مجموعة إلى كأس /كاف/ في العام التالي، كما أنه بعد تحديد الفرق التي ستشارك في الدور ثمن النهائي، ستقام قرعة المواجهة بحيث لا يواجه فريق منافسا له من المنطقة الجغرافية نفسها، وتقام المباريات بنظام خروج المغلوب من مباراتي ذهاب وإياب، ثم تقام مباريات ربع النهائي ثم نصف النهائي أيضا بنظام الذهاب والإياب، وصولا إلى المباراة النهائية التي ستقام أيضا بنظام الذهاب والإياب.
وحول الإجراءات الخاصة بتطبيق هذه البطولة الجديدة، قال رئيس الاتحاد الإفريقي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد اليوم: إنه بعد اعتماد دوري السوبر الإفريقي، يتبقى إضافته لمسابقات الأندية في النظام الأساسي، لافتا إلى أن هذه الخطوة تمت اعتمادها اليوم بصورة رسمية خلال الجمعية العمومية العادية للاتحاد التي عقدت في تنزانيا.
وفي ظل الإعلان عن تفاصيل بطولة السوبر الإفريقي، دارت تساؤلات عديدة حول مصير بطولة دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية، حيث اكتفى موتسيبي بالإشارة إلى أن بطولة دوري أبطال إفريقيا ستقام جنبا إلى جنب مع بطولة دوري السوبر الإفريقي، لكنه لم يتطرق لبطولة الكونفدرالية الإفريقية، وهو ما أثار توقعات بأن يتم إلغاؤها. وأطلق /كاف/ اليوم رسميا بطولته الجديدة /دوري السوبر الأفريقي/ بقيمة جوائز تصل إلى 100 مليون دولار، بهدف ضخ قوة مالية للأندية التي تعاني من ضائقة في القارة.
وسيحظى دوري السوبر الأفريقي بدعم الاتحاد الدولي للعبة /FIFA/، على أن تقام النسخة الأولى في أغسطس 2023 وتنتهي في مايو 2024 بمشاركة 24 فريقا من كبار الأندية الإفريقية، دون الكشف عما إذا كانت البطولة بديلة عن دوري الأبطال أو مسابقة كأس الكونفدرالية.
ومن المقرر أن يحصل كل ناد من الأندية الـ24 التي ستشارك في النسخة الأولى، على مساهمة سنوية تبلغ ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار لعقد الصفقات ودفع تكاليف النقل وانتقالات اللاعبين .
