حفلت مباراة الدحيل والريان مساء الثلاثاء بكثير من الإثارة والتشويق، وكانت لغة الأرقام حاضرة على ارضية استاد أحمد بن علي المونديالي وتركت بصمتها على مجمل سيناريو المباراة.
أبرز دلالات الأرقام في تلك المباراة يبدو في أن فوز الدحيل جاء عن طريق ريمونتادا ، حيث كان الريان هو المبادر للتسجيل في الدقيقة 7 من عمر المباراة من خلال الهدف الوحيد الذي سجله مهاجمه العاجي يوهان بولي، بينما تمثلت ريمونتادا الدحيل في هدف تعادلي سجله أيمن يوسف في توقيت مثالي في الدقيقة 47، اي بعد دقيقتين فقط من إنطلاق الشوط الثاني، بالشكل الذي يمنح الأمل ويفتح مجالا أوسع لتحقيق الفوز في الوقت الطويل المتبقي، وهذا ماحدث بالفعل حيث انتزع الدحيل نقاط الفوز بهدف قاتل في الدقيقة 87، اي قبل إنتهاء المباراة بثلاثة دقائق فقط، عن طريق لاعب الوسط النشط خالد محمد.
ورغم حصول الريان على ركلة جزاء في الدقيقة 90 بسبب تعمد مدافع الدحيل دياب هارون إبعاد الكرة بيده وهي في طريقها نحو الشباك، وعوقب بالبطاقة الحمراء، إلا أن مهاجم الريان يوهان بولي أهدر فرصة التعديل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، لينال الدحيل النقاط الثلاث ويحسن موقعه في روليت الدوري، بينما تتوالى خيبات الأمل في الريان بهزيمة ثالثة ورصيد خال من النقاط في قاع الترتيب.
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إثارة كبيرة بدءا من الخطأ القاتل الذي وقع فيه لاعب وسط الريان مؤمن معتصم قرب منتصف الميدان في الدقيقة 87 ونتج عنه هدف الدحيل الذي رجح كفة فريق ” الطوفان “.
واستمرت الإثارة مع تصدي مدافع الدحيل دياب هارون للكرة بيده ليمنعها من ملامسة شباك فريقه في الدقيقة 88 من عمر المباراة،
ثم تواصلت الإثارة مع التدخل العنيف لمدافع الريان المحترف الفلسطيني ياسر حمد ، على لاعب الدحيل من الخلف قرب المنطقة الفنية في الدقيقة 2 من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع، ما أثار حفيظة الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب الدحيل الذي استعمل يده للفت نظر الحكم، فما كان من حكم المباراة سعود العذبة إلا أن يشهر البطاقة الحمراء ويرسل كريسبو إلى المدرجات.
هناك من يقول أن كريسبو ربما كان يريد أن يصرف نظر الحكم عن احتكاك مهاجمه الكيني مايكل اولونقا الذي انفعل بشدة في لحظة توقف اللعب وبحدة شديدة مع قلب دفاع الريان اللاعب الفلسطيني ياسر حمد في ذات اللحظة، خوفا من فقدان اولونقا في قادم المباريات..
يبدو أن يد دياب أنقذت الدحيل كما فعلت يد كريسبو مع اولونقا.
