إيتو يخسر ” الحرب ” ويكسب الروح الرياضية – تقرير يكتبه: عامر تيتاوي –
الحرب أولها كلام.. ومباراة كرة القدم نهايتها ثلاث نقاط، أو نقطة أو لاشيء .
لكن تبقى الروح الرياضية هي اصل وأساس كرة القدم فليس هناك من فائز على الدوام ولا خاسر طوال الوقت، فلا بد من انكسار يوما ما وحتما سيكون الانتصار في إحدى الجولات.
إنتهت مباراة مصر والكاميرون بفوز ثمين وغالي جدا للمنتخب المصري الذي تأهل وصعد إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية على أكتاف الأسود الكاميرونية التي استسلمت بعد 120 دقيقة من الصراع القوي على انتزاع بطاقة المرور التاريخي إلى نهائي النسخة 33 من كأس الأمم الأفريقية.
المواجهة اشتعلت قبل بدايتها بتصريح ناري للأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو قائد الأسود وهدافها التاريخي من موقعه الجديد رئيسا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم حيث وصف إيتو المباراة مع مصر بإنها الحرب، واشتعلت الأجواء قبل المباراة، وبغض النظر عما إذا جانب إيتو الصواب في تصريحه أم لا، إلا أن المباراة على أرض الملعب وبين اللاعبين أو خارجه فوق المدرجات بين الجماهير، لم تشهد تصرفا خارجا عن الروح الرياضية، بل أن إيتو نفسه ذهب بعد المباراة إلى الطاقم الإداري والفني المصري، مهنئا على الانتصار المستحق على أرض الميدان ، لقد خسر إيتو بتصريحه المباراة والتأهل إلى النهائي، لكنه لم يخسر نفسه ، وحرص على تمسكه بالروح الرياضية، وهو يعانق خصمه السابق في الميادين، وائل جمعة عضو الجهاز الفني للمنتخب المصري حاليا، وتلك الصورة تؤكد أن الروح الرياضية مازالت تنبض في الملاعب الأفريقية.
كرة القدم ليست حربا.
إيتو حزينا
انها اخلاق الرياضة لدى المحترفين تقبل الهزيمة ومعرفة التحكم في الانفعالات الطبيعية حتى الفرحة المشروعة يجيدون التحكم فيها امام منافسيهم
كلمات في وصف ماحدث روعة استاذنا تيتا الجميل