الرباط- يستهل المنتخب الجزائري، غدا الأربعاء، مشوراه في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 بمواجهة نظيره السوداني على ملعب مولاي الحسن بالعاصمة المغربية الرباط، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة.
وتعد هذه أول مواجهة رسمية بين المنتخبين في تاريخ كأس أمم إفريقيا، رغم أنهما التقيا في ثماني مناسبات سابقة بمختلف البطولات، لم يعرف خلالها منتخب الجزائر طعم الخسارة، محققا أربعة انتصارات وأربعة تعادلات، مع أفضلية هجومية واضحة بتسجيل 12 هدفا مقابل ثلاثة فقط في شباكهم.
ويدخل المنتخب الجزائري البطولة وسط ضغوط كبيرة، بعد الخروج من دور المجموعات في النسختين الماضيتين “الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023”.
وبالنظر إلى الأرقام، خاض المنتخب الجزائري 80 مباراة في 20 مشاركة سابقة بأمم إفريقيا، فاز في 28 منها، وتعادل في 24، وخسر 28، مسجلا 97 هدفا واستقبل 93 هدفا.
في المقابل، يعود منتخب السودان بقيادة المدرب الغاني كواسي أبياه، إلى أمم إفريقيا بعد غيابه عن النسخة الماضية، وهو يدرك صعوبة المهمة في مجموعة تضم الجزائر، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية. ورغم امتلاكه تاريخا عريقا كأحد مؤسسي البطولة وأول بطل لها عام 1970، إلا أن سجله الحديث لا يمنحه أفضلية كبيرة، إذ فاز مرة واحدة فقط في آخر 16 مباراة بالنهائيات.
وفي مباراة ثانية، يسعى المنتخب الكاميروني إلى الفوز، عندما يبدأ مشواره أمام نظيره الغابوني في ملعب “أدرار” بمدينة أغادير، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة السادسة، والتي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار وموزمبيق.
ويدخل المنتخب الكاميروني البطولة بقيادة المدرب المحلي ديفيد باجو، وعينه على النقاط الثلاث في مواجهة الغابون، وذلك قبل الاختبار الأقوى يوم 28 من الشهر الجاري أمام كوت ديفوار، حامل اللقب.
ويراهن المنتخب الكاميروني على نجمه بريان مبويمو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي سيكون اللاعب الأبرز في الفريق، بعد استبعاد الثلاثي، أندريه أونانا، حارس طرابزون سبور التركي، وفينسنت أبو بكر، لاعب نفيتشي الأذربيجاني، وماكسيم شوبو موتينج لاعب نيويورك ريد بولز الأمريكي.
على الجانب الآخر، يسعى منتخب الغابون إلى تقديم مشاركة أفضل في البطولة، بعد غيابه عن النسخة الماضية، وخروجه في نسخة 2021 بالكاميرون من دور الستة عشر، وسوف يعتمد على نجمه وهدافه المخضرم بيير إيمريك أوباميانج، مهاجم مارسيليا الفرنسي.
وإلى جانب أوباميانج، يوجد أيضا المخضرم ماريو ليمينا، لاعب وسط جالطة سراي التركي، مما يعطي اتزانا للقائمة التي استدعاها المدرب تيري مويوما.
وكان منتخب الغابون خسر في قبل نهائي الملحق الإفريقي المؤهل للملحق العالمي لكأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، أمام نظيره النيجيري، ويأمل في تقديم مشاركة مغايرة في أمم إفريقيا بالمغرب لتعويض جماهيره عن خيبة الأمل في عدم بلوغ المونديال.
وضمن ذات المجموعة، يبدأ منتخب كوت ديفوار حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة موزمبيق غدا الأربعاء.
كما يلتقي منتخب بوركينا فاسو غدا مع منتخب غينيا الاستوائية ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ويفتتح منتخب بوركينا فاسو مشاركته الرابعة عشرة في كأس أمم إفريقيا، مواصلا حضوره المنتظم في البطولة بعدما غاب مرة واحدة فقط عن آخر تسع نسخ.
وعلى الجانب الآخر، يخوض منتخب غينيا الاستوائية، مشاركته الخامسة في البطولة، والثالثة على التوالي.
ويحسب لمنتخب غينيا الاستوائية أنه تجاوز دور المجموعات في جميع مشاركاته الأربع السابقة، وبلغ ذروة إنجازاته بحلوله في المركز الرابع خلال نسخة 2015، وهو أفضل مركز في تاريخه، إضافة إلى بلوغ دور الثمانية في نسختي 2012 و2021، ودور الـ16 في نسخة 2023 .
وتكتسب مباراة بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية أهمية مضاعفة، كونها تأتي في مجموعة تضم أيضا المنتخبين الجزائري والسوداني، ما يجعل حصد النقاط في الجولة الأولى عاملا حاسما في رسم ملامح الصراع على التأهل
