متي يستعيد اللاعب العائد من الإصابة الي المستوي الذي يريده المدرب والجمهور ؟

دكتور وائل يحي محمد علي

تناقلت الاخبار عودة اللاعب الصربي ألكسندر ميتروفيتش نجم الهلال السعودي للتدريبات الجماعية للفريق..حيث اشارت التقارير الي اقتراب النجم الهداف الهلالي المحبوب من العودة الى المشاركة في المباريات، الأمر الذي أفرح قلوب جماهير ناديه، قبل مواجهة الفيحاء، المقرر إقامتها اليوم الجمعة، ضمن الجولة 24 من دوري روشن للمحترفين.)
وتناولت مواقع اخري الخبر من زاوية اخري (وبعد فترة طويلة من التأهيل والتأخر في العلاج، ظهر ميتروفيتش في التدريبات الجماعية للهلال، تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، ولكن مشاركته ضد الفيحاء لم تتحدد، وفقا لما أكدته عدة مصادر مختلفة.

وبحسب صحيفة “الرياضية” السعودية، فإن جيسوس قرر أخيرا، ضم ميتروفيتش لقائمة مباراة الهلال ضد الفيحاء، بعد تعافيه الكامل من إصابة العضلة الخلفية.

وجاء قرار جيسوس بعدما خضع اللاعب لعدة اختبارات بدنية، تم خلالها التأكد من جاهزيته لخوض المباراة.

جدير بالذكر أن ميتروفيتش شارك مع “الزعيم” في 24 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 20 هدفا وصنع 3 أهداف.)
ونقول بأن هنالك منعطفين في حالات الاصابات الرياضية وهما مؤشرات يصدرها الجسم قبل الإصابة وهي حالة التوهان الذهني وضعف التوافق العضلي العصبي والتي تسبق الإصابة بفترة ليست بالقليلة ..حيث يفقد فيها اللاعب كثير من المهارات المعروفة و التي كانت تميزه كلاعب مثل التمركز والاستلام السلس والتمرير الدقيق وفي حالة المهاجمين التسجيل من الفرص السهلة ناهيك عن انصاف الفرص..وهنا اعطي مثال اللاعب سافيتش والذي توقعت شخصيا إصابته في تقرير قبل مباراة باختاكور لأنني شاهدته ايضا غائبا في المباراة التي سبقتها للهلال امام الأهلي..وادركت انه يمر في الممر الذي سيقود لا محالة للإصابة وقد كان حيث ذكرت في تقريري(ظهور بعض اللاعبين بمستوى ذهني ضعيف خلال مباراة الأهلي مثل كوليبالي وسافيتش وآخرين في مؤشر للإرهاق البدني والذهني وكأن الجميع يترقب الاصابة )..وأما فيما يخص العودة من الإصابة فدعوني اشرح المنعطف الذهني الضعيف والذي إلزاما يمر به اللاعب بعد اكتمال شفاءه وانتهاء الألم حيث اذكركم بنهائي الشامبيونز ليج قبل سنوات بين ليفربول وريال مدريد وقد شارك في تلك المباراة محمد صلاح اساسيا وقد عاد للتو من اصابة في العضلة الضامة ولعب وهو في هذا المنحدر الذهني وتفنن في اضاعة الفرص الساهلة امام المرمي وكان يمكن أن يحسم المباراة من الشوط الاول ولكن فاز الريال بالكأس..كل هذه الأمثلة للتذكير بأن ميتروفيتش لو عاد واقحم في مباراة تنافسية كاملة في الدوري السعودي أو مباراة صعبة علي الورق ومحسومة فعليا للهلال امام بختاكور فأنه سيعاني من ضعف التركيز وسوء التهديف وضعف المردود الذهني لفترة حتي يستعيد مستواه الحقيقي الذي يحلم به المدرب والجمهور..وللأسف فإن شبح تكرار الإصابة مايزال قائما لانه رجع بصورة سريعة اكثر من اللازم ..فبألامس القريب كان ميترو يعاني وسافر الي صربيا للخلاص من الإصابة الملعونة..واليوم هو امل الهلال في حسم باختاكور..والله اعلم

المركز القطري للتشخيص والعلاج بالحجامة
صوفيا – بلغاريا