الدوحة : حسام عبد الكريم
هنا، قبل انطلاق كرنفال قطر الموعود، تجتمع شعوب الأرض بمختلف لغاتها وسحناتها، لتطأ أرض الدوحة. هنا تذوب الفوارق، وترتسم على الوجوه نفس الابتسامة، وتنطق الألسن بلغة واحدة .. لغة كرة القدم.
في رحلة بين أبرز الأماكن السياحية والعامة في قطر، تكتسي الشوارع بلون الفرح، وترفرف أعلام الدول وسط تجمعات المشجعين، كأنها شلالات ألوان تتدفق بتناغم يسر الناظرين. هو الوعد الذي قطعته قطر، ونطقت به منصاتها الإعلامية وشوارعها ومشاريعها التي سبقت اليوم الموعود.
قبل أن يُقصَّ شريط الافتتاح ببيت قطر المونديالي، تحفة الملاعب القطرية بطابعه العربي الممزوج بحفاوة وكرم إنسان قطر، تسابقت مهرجانات المشجعين في البدع واسباير ولوسيل في إعطاء ملمحٍ عمّا سيخبئه الافتتاح. فالدهشة والإبهار كانت قواسمًا مشتركة لمن عبر هذه الأماكن، طيفٌ ما يعبُرك وأنت تخطو بعدد التفاتك في درب لوسيل، بينما لن يُسعِفك الالتفات لتستوعب ما تراه وأنت تتفاعل مع العروض المقدمة بمهرجان المشجعين بحديقة البدع. هو نفس الشروع، وربّما بفمٍ أكثر اندهاشًا يتوقع أن يحضرك عندما تُفتح أبواب البيت إيذانًا ببدء مونديال قطر 2022.
