الدوحة : حسام عبد الكريم
بلينغهام يفك الشفرة.. وساكا يتألق
سنجلبه للديار، هذه المرة قالها منتخب الأسود الثلاثة بصوت جهور، بعد أن استعرض زئيره أمام إيران وزار الشباك ست مرات، ولكنه نسي مع هذا الزحف أن يؤمن خطوطه الدفاعية فارتد صدى صوته ليهز شباك بيكفورد مرتين.
لم تحتاج كتيبة ساوثغيت للكثير من الوقت لتختبر مدى صمود ابناء كيروش، وفي أول وصول للمرمى اصطدم حارس المنتخب الإيراني بأحد المدافعين ليغادر الملعب بداعي إصابة في الوجه، كانت هذه الشيفرة التي فكّها بيلينغهام مع حدود الدقيقة 35، بعدها انفرط عقد الدفاع واستقبلت الشباك هدفا تلو الآخر.
غياب هاري كين عن التسجيل يحكي عن أفكار ساوثغيت المتبعة، فقائد المنتخب ليس ملزما بالتسجيل فحسب، بل عليه أن يسقط بضع خطوات للخلف للعب كمحطة تفوز بالثنائيات الهوائية، ومن حوله يتحرك ماسون ماونت ورحيم ستيرلينغ بحثًا عن الكرة الثانية، وعند استلامها يتجهان نحو المساحة الخالية، والتي أفرغها كين باستدراجه لأحد المدافعين.
فكرة ساوثغيت بعد هذه اللعبة تعتمد عن فتح الملعب عرضيًا بصعود الظهيرين، في الوقت الذي يشغل فيه ساكا أنصاف المساحات، بينما يتقدم بيلينغهام خطوتين للأمام من خلال عمق الملعب. هنا لعبت نصف المباراة، بينما تركز النصف الثاني على كيفية استثمار الكرات الثابتة، وهي إحدى استراتيجيات ساوثغيت التي لا يتنازل عنها.
في المقابل، لم تكن كتيبة كيروش قادرة على مقاومة الضغط الإنجليزي، كما أنها خسرت ثنائيات عديدة بفضل جودة لاعبي إنجلترا العالية، وبرغم ذلك سجل منتخب إيران هدفين لكنه خسر المباراة.
إنجلترا اعلنت عن نفسها أحد أبرز المرشحين، ويجب عليها تأكيد نواياها أمام أمريكا حتى تعبر بأريحية للدور القادم.
