رفقاء سالم الدوسري حلقوا عاليًا وأفردوا أجنحتهم لتزاحم سماء الأرجنتين
الأخضر يخرج بالأبيض خلف المكسيك
الدوحة: حسام عبد الكريم
تبددت آمال الأخضر السعودي ببلوغ الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022 بعد خسارته المباراة الأخيرة ضد منتخب المكسيك، الذي لم تمنحه نقاط المباراة الثلاث بطاقة العبور ليودع بدوره المونديال رفقة السعودية.
رحلة الأخضر ابتدأت من حيث أن قُدِّر للأحلام أن تنتهي، ففي حضرة ميسي، حلّق رفقاء سالم الدوسري عاليًا وأفردوا أجنحتهم لتزاحم سماء الأرجنتين، بل ونجحوا في إسقاطها من علِ، بفضل قذيفة سالم الدوسري التي تجاوزت قوانين الفيزياء لتحمِل الأخضر نحو الصدارة بعد نهاية الجولة الأولى.
المحطة التالية هي النزول لارتفاع يلائم منتخب بولندا صاحب النقطة، لكن الهبوط لهذا المستوى لم يكن مثاليًا، فقائد السرب (سلمان الفرج) ترجّل قبل موعد الرحلة، ومثله فعل مساعده الشهراني، وتوجّب على هيرفي رونار من برج مراقبته، أن يجد من يكمل المسير لكن اتصاله بطاقم الفريق كان متذبذبًا ، قبل أن يضيع سالم الدوسري ركلة الجزاء، والتي كانت كفيلة بأن يُفقدَ الاتصال بين كتيبة الأخضر وبرج المراقبة.
المحطة الأخيرة تشابهت فيها ألوان الفريقين، فبالأخضر أراد المكسيك أن يضيف حالة من التوهان على أخضر المملكة الذي ارتدى الأبيض في هذه الليلة، وكأنما يلوَح برسالة استسلام! ترجمتها الإصابات وسوء الطالع الذي عصف بأكثر من قائد جديد فخسر الأخضر البليهي ثم الحسن خلال هذه الرحلة، وقبلهما خسر جهود المالكي بتراكم البطاقات.
خروج حزين لمنتخب رفع سقف طموحاته بعد الجولة الأولى، لكن سارت رياح المباريات عكس اتجاه حركته ولم ينجح في مقاومة الضغط الهوائي العالي وهو يفقد أجنحته مباراة تلو الأخرى، ليخرج مرفوع الرأس والهامة ومحققًا إنجازا كبيرًا بإسقاطه بطل المجموهة وأحد أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة، ويكسب تعاطفًا عربيًا وعالميًا في العرس المونديالي.