الركراكي أطلق العنان لأحلام المغاربة فآمنت أفريقيا بقدرتها على التحليق
”سأحلم لا لأُصلِحَ مركبات الريح“..
بل لإعادة توجيه سفينة الأسود لعبور الأطلسي
الدوحة: حسام عبد الكريم-
بدأ التجديفُ مبكرا، ولزم ذلك توحّدا من البداية، فوصيف نسخة مونديال البرازيل (كرواتيا) تحتاج لقوة دفعٍ جماعية فأمِنوا السقوط وتكافأت الموازين، لتغادر السفينة بإحكام من نقطة البداية. ثم أمرَ الركراكي برفع المرساة لتبدأ الرحلة من نقطة انطلاق مشتركة.
الوجهة هذه المرة تستلزم اختبار تلك اللُحمة، والهوة كبيرة بين ثاني التصنيف العالمي والأسود، فربط اللاعبون مصيرهم بأيديهم وجدّفوا عكس التيار لإسقاط بلجيكا، فتلاشت فجوة العشرين مركزًا بفضل هدفيّ سايس وبوخلال، وتجديفُ هذه المرة أوصل المغاربة قلب الأطلسي. فيمموا وجهتهم نحو كندا ثم عادوا بعد أن مخرت سفينتهم عباب الشمال الأطلسي.
الأقدار شاءت أن تتاح فرصة شحذ الهمم من جديد، فالرسو على شبه الجزيرة الإيبيرية يجتر تاريخًا من الملاحم البطولية. إسبانيا ثم البرتغال، والوقود (الركراكيُّ) شحن بطاريات الأسود لاستعادة الأندلس، وتضحكَ الكمنجات مع العرب العائدين بالنصر. ولتأكيد ذلك بكى (الغجر) بعد أن عادت سفينة البرتغال محملة بدموع من تبقى لشبه جزيرة آيبيريا.
الركراكي، أطلق لأحلام (المغاربة) العنان، فآمنت إفريقيا بقدرتها على التحليق، ورددت الأمة العربية من وراءه أنْ ”كل حلم لا يتغذى بحلم آخر؛ سيتبدّد“.