انفانتينو : مونديال قطر كان الأفضل على الإطلاق
كيغالي (رواندا) – حظيت دولة قطر بإشادة واسعة بعد نجاحها المبهر في تنظيم نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي أقيمت خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، ما جعل البطولة واحدة من أفضل نسخ المونديال عبر التاريخ.
جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الثالث والسبعين للاتحاد الدولي لكرة القدم “كونغرس FIFA” في العاصمة الرواندية كيغالي، بحضور فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، والسيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وممثلين عن 2011 اتحادا كرويا.
وهنأ فخامة الرئيس كاغامي دولة قطر على النجاح الكبير الذي حققته خلال المونديال، الذي وصفه بالأفضل خلال كلمة الافتتاحية قبيل انعقاد الجمعية العمومية للفيفا: “نهنئ دولة قطر والاتحاد الدولي على تنظيم بطولة ناجحة بكل المقاييس.. المونديال الأخير يعد من أفضل البطولات التي ستبقى راسخة في أذهاننا، ونفخر بما أنجزته قطر التي تستحق كل الاحترام على ما قدمته للعبة وللعالم خلال تلك الاستضافة التاريخية”.
وأشاد فخامة الرئيس الرواندي بالقيادة الاستثنائية للسيد جياني إنفانتينو للاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرا أن كرة القدم خلال فترة توليه الرئاسة أضحت أكثر شمولية.
من جانبه، أكد السيد جياني إنفانتينو في كلمته أمام اجتماع الجمعية العمومية أن مونديال قطر كان الأفضل على الإطلاق، مشددا على أن البطولة جاءت من أنجح النسخ جماهيريا وفنيا وتنظيما، معتبرا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ودولة قطر أوفيا بالوعد الذي قطعاه قبل البطولة.
وقال إنفانتينو: “حظيت بطولة كأس العالم الأخيرة بمتابعة أكثر من خمسة مليارات مشاهد عبر العالم، فيما حضر البطولة في الملاعب الرائعة التي أقيمت عليها المنافسات، أكثر من ثلاثة ملايين مشجع، والجميع استمتع بالحدث الكبير”.
وتابع رئيس الاتحاد الدولي: “وعدناكم بأن نقدم نسخة استثنائية وفريدة من كأس العالم في قطر، ربما كان هناك من لم يصدقنا وشكك فيما قلناه، لكن الحقيقة أنها بالفعل كانت النسخة الأنجح والأفضل، كانت هناك استادات مثالية وبنية تحتية ممتازة، لم يكن هناك أي شيء يعكر صفو أجواء كرة القدم، شكرا قطر.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي قد أعادت انتخاب السيد إنفانتينو رئيسا بالتزكية، لولاية جديدة تمتد حتى العام 2027، وهي الولاية التي تعد الثانية له على اعتبار أن الفترة الأولى منذ 2016 حتى 2019 لم تكن ولاية كاملة، ما يفتح الباب أمام إمكانية استمراره في منصبة لفترة أخرى تمتد من العام 2027 حتى 2031 حسب النظام الأساسي للفيفا.
وتواصلت الإشادات بكأس العالم FIFA قطر 2022 من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أكد اليخاندرو دومنغيز، المدير المالي للفيفا، أن مونديال قطر لم يكن مذهلا على أرض الملعب فحسب، بل حقق عوائد مالية كبيرة هي الأعلى في تاريخ نهائيات كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي.
وأشار في هذا السياق إلى أن الفترة الممتدة من 2019 حتى 2022 بلغت رقما قياسيا على مستوى العائد المادي وصل إلى 7.6 مليار دولار، مبينا أن هذا الأمر تحقق بفضل مونديال قطر.
من جهته، قال السيد بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا: إن كأس العالم في قطر فتحت بابا واسعا للتكنولوجيا المتطورة التي تم إدخالها على اللعبة، معتبرا أن تطبيق تقنية التسلل نصف الآلية في مونديال 2022 حققت نجاحا كبيرا، وساهمت في توفير الكثير من العدالة والوقت.
وكشف رئيس لجنة الحكام عن توفير مستويات مختلفة من تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”، حيث يأتي في مقدمتها المستوى الفضي، ثم المستوى البرونزي، مشيرا إلى أن هناك مستوى ثالثا يسمى “VAR لايت”، وهي تقنية لا تتطلب سوى توفير أربع كاميرات فقط لمراقبة الحالات، الأمر الذي سيساعد الدول التي لا تملك الإمكانيات المادية الكبيرة على تطبيق التقنية، معترفا في الوقت نفسه بأن هذا المستوى لا يمكن أن يتوافق مع توقعات كبيرة بخصوص الدقة في اتخاذ القرار، كما هو الأمر مع المستوى الفضي أو حتى البرونزي.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد كشف عن المستجدات التي اعتمدها مجلس الفيفا خلال اجتماعه الذي سبق انعقاد الجمعية العمومية، حيث يأتي على رأسها آلية توزيع المنتخبات المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم 2026، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وهي النسخة الأولى التي يشارك بها 48 منتخبا، حيث سيتم اعتماد وجود 12 مجموعة في البطولة، تضم كل واحدة منها أربعة منتخبات، عوضا عن التوصية السابقة بتوزع المنتخبات على 16 مجموعة، تضم كل مجموعة ثلاث منتخبات، على أن يتأهل إلى الدور الثاني المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث.
كما تحدث جياني إنفانتينو عن بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد التي ستنطلق عام 2025 بمشاركة 32 منتخبا، معتبرا أنها ستكون بطولة ذات قيمة فنية وجماهيرية وتسويقية كبيرة، خصوصا في ظل مشاركة أندية من كل القارات وفقا للمقاعد الموزعة، حيث ستحصل قارة أوروبا على 12 مقعدا، بينما تنال قارة أمريكا الجنوبية ستة مقاعد، فيما تحصل آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي على أربعة مقاعد لكل منها، وأوقيانوسيا على مقعد والبلد المضيف على مقعد أيضا، على أن تكون الأولوية في منح المقاعد للأندية أبطال القارات خلال الأعوام من 2021 حتى 2024.
وكانت عدة أندية قد ضمنت المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 رسميا هي: الهلال (السعودية)، والأهلي (مصر)، والوداد البيضاوي (المغرب)، ومونتيري (المكسيك) وسياتل ساوندرز (الولايات المتحدة)، وبالميراس وفلامنغو (البرازيل)، وتشيلسي (إنجلترا) وريال مدريد (إسبانيا).