لندن : يلتقي قطبا مدينة مانشستر يوم غد السبت في نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم على استاد ويمبلي الشهير في لندن.
ويخوض مانشستر سيتي غمار المباراة النهائية آملا في إحراز لقبه الثاني هذا الموسم بعد تتويجه بطلا للدوري الانجليزي الممتاز للموسم الثالث تواليا والخامس في آخر ستة أعوام، تمهيدا لإمكانية احراز الثلاثية عندما يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان الايطالي في العاشر من يونيو الجاري على ملعب أتاتورك في اسطنبول.
ويعد مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي أحرز الثلاثية في إنجلترا وذلك عام 1999تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، عندما توج بطلا للدوري في الجولة الأخيرة ضد توتنهام، ثم أحرز كأس انجلترا بفوزه على نيوكاسل بهدفين نظيفين، وانتصاره التاريخي على بايرن ميونيخ الألماني بهدفين لهدف في الرمق الأخير في نهائي دوري الأبطال، كل ذلك في مدى 11 يوما.
وإذا كان مانشستر سيتي سيكون مرشحا فوق العادة للتغلب على إنتر الذي حل ثالثا في الدوري الايطالي، فان النقاد يعتبرون بأن مواجهته أمام جاره اليونايتد تمثل امتحانا أكثر شراسة، فريق المدرب الهولندي اريك تين هاغ يملك العديد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق.
ورغم حذر المدرب بيب غوارديولا، يبقى فريقه مرشحا لإحراز كأس انجلترا للمرة الثانية منذ تسلمه قيادة الفريق عام 2016.
وكان مانشستر سيتي قد حقق 12 فوزا تواليا في الدوري الانجليزي ليحسم اللقب وسبق له الفوز على مانشستر يونايتد بستة أهداف لثلاثة في أكتوبر الماضي.
أما الخسارة الأخيرة في الدوري الأسبوع الماضي أمام برنتفورد 0-1 عندما اشرك المدرب تشكيلة رديفة، فكانت الأولى للفريق في 26 مباراة في مختلف المسابقات.
ويمثل الهداف النرويجي إرلينغ هالاند ورقة رابحة في صفوف مانشستر سيتي الذي يمني النفس بالوصول للقبه السابع في المسابقة، بعد أن سجل 52 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها 36 في الدوري المحلي وهو رقم قياسي.
في المقابل، نجح مدرب مانشستر يونايتد الهولندي إريك تين هاغ في تخطي التوقعات في موسمه الأول مع الفريق حيث قاده الى احراز كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة بفوزه على نيوكاسل بهدفين نظيفين نهاية فبراير الماضي، قبل أن يحتل المركز الثالث في الدوري ويضمن بطاقة التأهل الى دوري الابطال الموسم المقبل.
وبات تين هاغ ثاني مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد يقود فريقه الى إحراز لقب في أول موسم له.
ويأمل يونايتد الساعي للقبه الثالث عشر في المسابقة في أن يكون حجر عثرة في طريق جاره، لعدم تحقيق ثلاثية ومعادلة رقمه حتى في غياب مهاجمه الفرنسي انتوني مارسيال.
ويعول اليونايتد على هداف المنتخب الانجليزي ماركوس راشفورد الذي يخوض موسما استثنائيا وسجل 30 هدفا في مختلف المسابقات، وعلى بعض عناصر الخبرة في صفوفه أمثال البرازيلي كاسيميرو وقطب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران وصانع الألعاب وقائد الفريق البرتغالي برونو فرنانديز وحارس مرماه دي خيا.