انجازات عالمية للسلة القطرية على طريق إستضافة مونديال 2027
الدوحة: واصلت دولة قطر إبهار العالم من خلال مسيرتها الرياضية الاستثنائية واستضافتها الناجحة لأغلب البطولات الدولية ولعل أبرزها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بالإضافة إلى تولي العديد من المسؤولين أهم المناصب في الاتحادات الرياضية الدولية، وهو الأمر الذي جعلها ترفع اسمها عاليا بكل فخر في أكبر المحافل الرياضية العالمية.
ولعل من بين هذه الرياضات، كرة السلة التي تشق طريقها بثبات نحو العالمية، وخير دليل على ذلك نيل دولة قطر شرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة 2027، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك خلال اجتماع الاتحاد الدولي في أبريل الماضي بالفلبين.
وذكر الاتحاد الدولي للعبة الأسباب التي دعته لترجيح كفة الملف القطري، قائلا إن من أهمها المرافق الاستثنائية التي تمتلكها دولة قطر وحرصها الكبير على تطوير رياضة كرة السلة، إلى جانب الرصيد الهائل الذي تمتلكه في استضافة كبرى البطولات الرياضية وآخرها استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، الأمر الذي يؤكد أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهد وعمل متواصلين ونجاح للرياضة القطرية.
كما أن الملف القطري أولى أهمية خاصة لمخططات الإرث من أجل التأكيد على مساهمة البطولة في تطوير كرة السلة في المنطقة والعالم، وفي ظل جاهزية المرافق الرياضية التي ستستضيف كأس العالم لكرة السلة 2027، ستصبح تلك النسخة من البطولة أكثر النسخ استدامة في تاريخها .
وقد تواصلت الإنجازات القطرية في رياضة كرة السلة، ففي إنجاز تاريخي غير مسبوق تم أمس الأربعاء انتخاب سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيسا للاتحاد الدولي لكرة السلة للفترة من 2023 -2027 خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في العاصمة الفلبينية مانيلا، ليخلف هامان نيانغ الرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب شخصية قطرية لهذا المنصب العالمي الرفيع، ويأتي تتويجا لجهود سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني على المستويين القاري والعالمي.
ويعتبر سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني من الكفاءات الكبيرة القادرة على تطوير اللعبة خاصة أنه شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة في الدورة السابقة التي بدأت عام 2019، وانتخب رئيسا للاتحاد الآسيوي للعبة منذ عام 2002 ولمدة خمس دورات متتالية حتى 2023، بعد أن كان رئيسا سابقا للاتحاد القطري لكرة السلة ونائبا لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية.
وقال سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة ،في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا: “إنه لشرف عظيم أن أتولى هذه المسؤولية، بالنسبة لي، ولبلدي قطر، ولقارتنا الآسيوية، وأتمنى أن أقوم بالواجب وسأعمل بجد مع قادة الاتحاد الدولي لكرة السلة، ومجلس الإدارة بأكمله، من أجل خير اللعبة، ولتشريف قطر بهذا المنصب”.
وتقدم سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني بالشكر للقيادة الرشيدة في الدولة لدعمها للرياضة والرياضيين، وأيضا إلى اللجنة الأولمبية والاتحاد القطري لكرة السلة.
وأضاف سعادته: “أتمنى الخير للعبة كرة السلة في منطقتنا وأن تستضيف قطر بطولة كأس العالم للعبة عام 2027 على أعلى مستوى”.
وفي ختام تصريحه، قال سعادته: “أتمنى أن تكون راية قطر دائما خفاقة في مختلف المحافل الدولية والقارية”.
ولم تتوقف الإنجازات القطرية في رياضة كرة السلة عند هذا الحد فقط، حيث منح الاتحاد الدولي لكرة السلة FIBA، اليوم، جائزة المركز الثالث في التطوير للاتحاد القطري للعبة ضمن جوائز الأفضل وذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية الـ22 للاتحاد الدولي المقام حاليا في الفلبين، حيث تم تكريم الاتحادات الوطنية.
وتوج الاتحاد القطري لكرة السلة بجائزة الاتحاد الوطني الأكثر تطورا لمنافسات 3×3، حيث جاءت قطر ضمن أفضل 3 اتحادات وطنية على مستوى العالم، في التصنيف من الفترة ما بين عام 2021 و2023، وحلت ليتوانيا أولا، ثم النمسا ثانيا، وقطر ثالثا.
وأشاد السيد محمد سعد المغيصيب رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة بهذا التتويج الذي جاء نتيجة جهد الاتحاد في العمل على تطوير اللعبة.
وقال رئيس الاتحاد بعد التتويج: “بعد اختيارنا ثالثا من قبل الاتحاد الدولي نحن الآن أمام تحد من أجل مواصلة مشوار التطوير والتواجد في مركز أفضل خلال الفترة المقبلة”.
وتقدم سعدون صباح الكواري أمين السر العام للاتحاد بالتهنئة لكل العاملين بالاتحاد من لاعبين ومدربين وإداريين على ما قدموه من جهد طوال الفترة الماضية مما أسهم بصورة كبيرة في تطور اللعبة.
وقال سعدون الكواري: “تكريم اتحاد السلة من قبل الاتحاد الدولي للعبة يجعلنا نضاعف العمل من أجل المزيد من التطوير ونشر اللعبة”.
الجدير بالذكر أن سلسلة الأحداث الكبرى لم تتوقف بعد تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تستعد قطر لتنظيم كأس آسيا لكرة القدم 2023 للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1988 و2011، ثم بطولة العالم لكرة الطاولة 2025، تليها بطولة العالم لكرة السلة 2027، كما نالت أيضا شرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين عام 2030، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها الدوحة الألعاب التي تقام مرة كل أربع سنوات، بعد عام 2006، وبات هناك إجماع على أن الدوحة أصبحت عاصمة الرياضة العالمية باقتدار.
وكالة الأنباء القطرية-قنا