الدوحة : حقق المدربون المواطنون نجاحات لافتة خلال الموسم الكروي المنتهي، وقد شكل نجاح المدرسة التدريبية الوطنية التأكيد على القيمة التي يضيفها المدربون المواطنون للأندية القطرية في ظل معرفتهم الكبيرة باللاعبين، وكيفية تحفيزهم لتقديم الأفضل في مختلف المنافسات ودفعهم بكل قوة لتحقيق النجاح.
وتمكن المدرب الوطني وسام رزق من حصد ثنائية الدوري وكأس الأمير مع نادي السد، فيما حقق المدرب علي رحمة المري كأس قطر مع نادي الوكرة، فيما حقق يونس علي كأس السوبر القطري الإماراتي مع نادي العربي، وحقق عبدالله مبارك لقب دوري الدرجة الثانية مع نادي الخور وقاده للعودة لدوري نجوم قطر، كما قاد المدرب يوسف النوبي نادي قطر للحصول على وصافة كأس الأمير رغم توليه المهمة في ظروف صعبة كان خلالها الفريق مهددا بالهبوط للدرجة الثانية لكنه قاده للابتعاد تماما عن صراع الهبوط وضمن له البقاء في دوري نجوم قطر، كما وصل معه لنهائي كأس الأمير.
ويعد تميز المدرب الوطني هذا الموسم بمثابة امتداد لنجاحات سابقة للمدربين الوطنيين الذين صنعوا التاريخ وكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم القطرية، ومنهم على سبيل المثال المدرب الراحل عبيد جمعة الذي قاد نادي السد ليصبح أول بطل عربي وخليجي يفوز بدوري أبطال آسيا بمسماها القديم بطولة الأندية الآسيوية وذلك في عام 1989، ثم توالى نجاح المدربين المواطنين ليكون الموسم الكروي المنتهى شاهدا على قيمتهم وقدراتهم التدريبية.
كذلك امتد النجاح للاعبين المواطنين، فقد نجح أكرم عفيف لاعب السد في الجمع بين جائزتي أفضل لاعب في الموسم، وجائزة منصور مفتاح لأفضل هداف هذا الموسم، وتفوق عفيف على العديد من النجوم الذين برزوا هذا الموسم، حيث قدم مستوى مميزا للغاية قاد فريقه للفوز ببطولة الدوري وكأس الأمير، بجانب تألقه الكبير مع المنتخب القطري ونجاحه في التتويج بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي في إنجاز غير مسبوق لكرة القدم القطرية.
وتواصل النجاح كذلك من خلال تميز الحكام القطريين، حيث حصل الطاقم التحكيمي المكون من سلمان فلاحي حكم ساحة، وطالب سالم مساعد أول، وسعود أحمد مساعد ثاني وخميس المري حكم فيديو مساعد على جائزة أفضل طاقم تحكيمي في الموسم، حيث أدار العديد من المباريات المصيرية بصورة مميزة وكفاءة عالية، ومنها إدارة المباراة النهائية لكأس الأمير لكرة القدم لموسم 2023 – 2024، كما تواصل النجاح خارجيا من خلال قيادة سلمان فلاحي للطاقم التحكيمي الذي أدار مباراة ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا بين يوكوهاما مارينوس الياباني والعين الإماراتي على استاد نيسان في مدينة يوكوهاما اليابانية وإخراجها بأفضل صورة.
وبرزت العديد من المكاسب خلال الموسم الكروي ومنها تنوع المنافسة في المسابقات المحلية المختلفة، ففي بطولة الدوري شاهدنا عودة الريان والغرافة لدائرة المنافسة بكل قوة، حيث حصلت في البطولة على المركزين الثاني والثالث على التوالي، على عكس الموسم الماضي الذي أنهى خلاله الريان البطولة في المركز التاسع، والغرافة في المركز السادس، لكنهما عادا بقوة لدائرة المنافسة في مختلف البطولات المحلية وتمكن الريان من الحصول على المركز الثاني بالدوري والثاني كذلك في كأس قطر، في حين كان الغرافة قريبا من الوصول لنهائي كأس الأمير لكنه خسر بركلات الترجيح أمام نادي قطر، الذي عاد أيضا للمنافسة بكل قوة، في الوقت الذي تواصل حصد العربي للبطولات من خلال الفوز بالسوبر القطري الإماراتي بعد أن سبق وتوج العام الماضي بكأس الأمير، ويتطلع جمهوره لمزيد من الإنجازات في المستقبل، كذلك تعتبر عودة نادي الوكرة لمنصات التتويج من المكاسب هذا الموسم بعد فوزه بكأس قطر في مسماها الحالي لأول مرة في تاريخه.
ومن المكاسب كذلك ظهور العديد من اللاعبين المميزين الذين ينتظرهم مستقبل واعد ومنهم جاسم جابر لاعب العربي الذي حصد جائزة أفضل لاعب في الموسم تحت 23 عاما، وكذلك لاعب خط وسط السد مصطفى مشعل ولاعب الشمال مهدي سالم، بالإضافة إلى العديد من اللاعبين الآخرين الذين لفتوا الأنظار وفي مقدمتهم أكرم عفيف لاعب السد، وأيضا استمرار المسيرة التهديفية للمعز علي لاعب الدحيل، في وقت برز في كأس الأمير العديد من اللاعبين ومنهم علي عوض لاعب نادي قطر الذي ساهم في وصول فريقه للنهائي، كما أن هذا الموسم شهد تألقا واضحا لحراس المرمى ومنهم مشعل برشم حارس مرمى السد الذي تألق مع فريقه ومع المنتخب الوطني في كأس آسيا، وأيضا محمد البكري حارس مرمى الوكرة الذي قاد فريقه للفوز بكأس قطر، وساطع العباسي حارس مرمى نادي قطر الذي برز في كأس الأمير من خلال قيادة فريقه للفوز بركلات الترجيح في ربع النهائي أمام الريان ونصف النهائي أمام الغرافة ووصل مع فريقه للمباراة النهائية.
قنا
