- تقرير يكتبه: حسام عبد الكريم
في مشهد ختام النسخة الثالثة والثلاثين لكان الكاميرون، التهبت مدرجات الملعب الأولمبي بياوندي مع عزف النشيد الوطني لطرفي النهائي، مصر والسنغال.
بعد مرور ست دقائق، تطاول جبلُ الفراعنة بارتفاع أهرامات الجيزة، ووقف سدًا عاليًا في وجه ساديو ماني، لتتحول ركلة الجزاء المبكرة لركنية، وترتفع وتيرة الضغط بعدها على أسود التيرانغا.
امتصاص صدمة البداية، احتاج مزيدًا من الوقت وخرجت كتيبة كارلوس كيروش من مناطقها بعد نحو نصف ساعة، ليأتي التهديد الأول متواضعا عبر صلاح، الذي افتقد القوة والتركيز لتصل كرته سهلة لأحضان ميندي.
صلاح، قائد أوركيسترا الهجوم، كرر عزفه المنفرد مع حدود الدقيقة الثالثة والأربعين، وتوغل لداخل المنطقة مسددًا قذيفة مباغتة أبعدها الحارس ميندي للركنية، وعلى وقعها انتهى الفصل الأول دون أهداف.
أوامر كيروش من المدرجات لمعاونيه بتجديد دماء اللاعبين جاءت قبل اكتمال الساعة، فدخل الثلاثي زيزو، تريزيغيه ومروان حمدي أملًا في تحقيق توازن داخل أرضية الملعب، ومن ثم التفكير في كسب صراعات السرعة مع استمرار استراتيجية الارتداد.
الوقوع في المحظور تكرر بفعل الضغط السنغالي المتواصل، وارتكب لاعبوا مصر أخطاءً عديدة مع حدود منطقة الجزاء، لكن غياب المنفّذ المتقن بدد مخاوف أبو جبل ومناصريه، لتمر دقائق النصف الثاني تباعًا، وتبقى النتيجة كما هي، وتمتد فصول النهائي لشوطين إضافيين.
لم تتبدل فصول المباراة خلال الشوطين الإضافيين، ولم تتغير لوحة النتيجة بفضل تعملق ميندي وأبو جبل في الزود عن مرمييهما، ليُسدل الستار عن أشواط المباراة الأربعة، وتنتقل الإثارة لركلات الترجيح، وتتحول أنظار الجميع لقارورة أبو جبل، والتي لم تجلب الحظ كما فعلت سابقًا، لتكسب السنغال اللقاء وتفوز بالكأس الأولى في تاريخها بعد أن ابتسمت ركلات الترجيح بواقع 4/2 لأسود التيرانغا، وتنتهي بذلك سلسلة سوء الطالع التي لازمت أليو سيسيه لاعبًا ومدربًا.