حتى أنت ياأوراخو.. الريال حزين في يوم السعادة

عامر تيتاوي-
ماالذي حدث ؟! هذا هو السؤال الذي دار في ذهن المدريديستا أثناء وعقب مباراة الكلاسيكو التي حملت الكثير من المفاجآت المحزنة لجماهير ريال مدريد في يوم السعادة العالمي.
وكانما كان المدريديون يعلمون أن تلك الليلة ليست ليلتهم لذلك ربما توشحوا بالأسود استباقا للهزيمة واستشعارا بالحزن الداهم المقبل على الديار الملكية على وقع الأقدام الكتلونية.
هجمة مدريدية سريعة عن طريق فينيسوس الذي يمرر الكرة لفالفيردي والأخير يسدد على مرمى الحارس تيرشتيجن الذي يتعملق ليبعد الخطر عن مرمى برشلونة، ثم هجمة ملكية أخرى خطيرة ولكن فينيسوس يتعثر داخل منطقة جزاء برشلونة ويسقط ، ثم يثور مطالبا بركلة جزاء، ولكنه يهدأ تحت تأثير جيرارد بيكيه الذي حاول اقناعه بأن لا ركلة جزاء ياجونيور..


وبينما يهدأ جونيور ويستكين الريال يثور البرشا ويغرس انيابه في الجسد الملكي المسجى على أرض البرنابيو تحت ضربات اوبامیانج وفيران توريس وحتى اوراخو الذي بدا متعثرا وقلقا من انطلاقات فينيسوس الخطيرة، ذهب ليغرس سكينه في الاشلاء المدريدية التي استحالت في كلاسيكو السعادة إلى جسد منهك وخائر القوى ، امام بركان ثائر وحارق مثل بركان كومبريه لا فييخا الذي ظل يقذف حممه البركانية في جزيرة لابالما في ارخبيل جزر الكناري الإسبانية لمدة 85 يوما وهي مدة الثوران الأطول في تاريخ البراكين في العالم، وقد استمر بركان البرشا يقذف حممه البركانية على الديار الملكية طوال 70 دقيقة وهي من بين الأطول في السيطرة الميدانية لطرف في كلاسيكو الأرض.
خلف خطوط الملعب كان تشافي الذي يخوض الكلاسيكو الثاني كمدرب لبرشلونة أكثر امساكا وتحكما بخيوط المباراة ومفاتيحها بينما بدا الإيطالي المخضرم كارلو انشيلوتي كمن أصابه الذهول وكأنه لايصدق مايجري أمام عينيه، لذلك لم تكن هناك حلول مدريدية ولم يكن سوى الاستسلام لهزيمة كبيرة وثقيلة في سجل النتائج القياسية في كلاسيكو الكرة الإسبانية.
ماذا حدث نحن أيضا نتساءل مع انشيلوتي؟

