تتأهب جماهير الكرة الأفريقية بصفة عامة والعربية على وجه الخصوص للتعرف على الفريق المتوج على عرش كرة القدم في أفريقيا هذا العام، عندما يلتقي الأهلي المصري مع الوداد البيضاوي المغربي غدا الاثنين، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
وعقب تأهل فريقين عربيين لنهائي أمجد الكؤوس الأفريقية، ضمنت الكرة العربية مواصلة احتكارها للقب البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة السادسة على التوالي والرابعة والثلاثين في تاريخ المسابقة.
وأصبحت هذه هي النسخة السادسة عشر في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، والخامسة في النسخ الستة الأخيرة، التي يكون الدور النهائي بها عربيا خالصا، ، لتبرهن الكرة العربية عن سيادتها على ملاعب القارة الأفريقية في الوقت الحالي.
ويعد هذا هو النهائي الثاني بين الفريقين في المسابقة، بعدما لعبا في نهائي نسخة عام 2017، حيث توج الوداد باللقب، عقب تعادله 1 / 1 في لقاء الذهاب بملعب برج العرب في الاسكندرية، قبل أن يفوز 1 / صفر في مباراة العودة، التي أقيمت بملعب (محمد الخامس) في مدينة الدار البيضاء، الذي يستضيف لقاء الغد، فيما سيكون هذا هو النهائي الثالث بين الأندية المصرية والمغربية، بعدما سبق أن فاز الزمالك المصري بالبطولة عام 2002، على حساب الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي.
ويحتل الأهلي حاليا المركز الثاني بقائمة الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب الدولية، بفارق 3 ألقاب خلف ريال مدريد (المتصدر)، الذي توج أمس السبت بلقب دوري أبطال أوروبا هذا العام على حساب ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية.
ويرغب الأهلي، الذي يسجل ظهوره الخامس عشر في نهائي دوري الأبطال كأكثر الفرق مشاركة في النهائيات، في إهداء الكرة المصرية لقبها السابع عشر بدوري الأبطال لتعزز رقمها القياسي كأكثر الدول فوزا بالبطولة.
وعجز الأهلي، الذي يحتل المركز الثالث بترتيب الدوري المصري حاليا، عن تحقيق أي انتصار في 4 مباريات متتالية بالبطولة، قبل أن يحقق فوزا صعبا
في اللحظات الأخيرة 2 / 1 على مضيفه إنبي في لقائه الأخير بالمسابقة المحلية، ليمنحه دفعة معنوية لا بأس بها قبل مواجهة الوداد المنتظرة.
من جانبه، يطمع الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، في معادلة إنجاز منافسه العتيد الرجاء، الذي حمل كأس دوري أبطال أفريقيا 3 مرات.
وبكل تأكيد، فإن قرار كاف بإقامة المباراة في معقل فريق الوداد (ملعب محمد الخامس)، سيمنحه أفضلية – على الأقل من الناحية المعنوية – على الأهلي، وهو ما سيحاول الفريق المغربي استغلاله خلال المباراة.
ويسعى الوداد لحرمان الأهلي مجددا من ارتقاء منصة التتويج، حيث يحلم بالحصول على اللقب الدولي السادس في تاريخه، بعدما سبق له التتويج بكأس السوبر الأفريقي وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس وكأس الأفرو آسيوية مرة واحدة، بالإضافة للقبيه في دوري الأبطال.
ويسعى الوداد لإنهاء سلسلة اللاهزيمة للأهلي في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال، التي استمرت في مبارياته الـ23 الأخيرة، فمنذ الخسارة القاسية للفريق المصري صفر / 5 أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بذهاب دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2019، حقق الأهلي 18 فوزا مقابل 5 تعادلات خلال مراحل خروج المغلوب.
وعجز الأهلي عن تحقيق أي فوز خلال الأدوار الإقصائية خارج ملعبه، بعدما حقق 3 تعادلات، بالتعادل 1 / 1 مع الحرس الوطني بطل النيجر بدور الـ32،
وبالنتيجة ذاتها مع الرجاء البيضاوي بدور الثمانية، و2 / 2 مع وفاق سطيف الجزائر بالمربع الذهبي.
في المقابل، اكتفى الوداد بتحقيق فوز وحيد فقط داخل قواعده بمرحلة خروج المغلوب، حينما تغلب 6 / 1 على هارتس أوف أوك الغاني بدور الـ32، وتعادل مع شباب بلوزداد الجزائري بدون أهداف، وبيترو أتلتيكو الأنجولي 1 / 1 في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.