قطر تشارك في التحدي العالمي ” القوس إلى القوس “
الاتحاد القطري للرياضة للجميع يرعى المشاركة العربية الأولى
السباحة والجري والدراجات في أطول ماراثون في العالم
السباق يبدأ في لندن وينتهي في باريس ويمر عبر المانش
العمادي والبوعينين والعبدالله يخوضون أصعب التحديات
الدوحة : رؤيةسبورت-
تتواصل مبادرات الاتحاد القطري للرياضة للجميع، تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، لتتخذ هذه المرة بعدا عالميا، انطلاقا من قطر ومن خلال شبابها ورياضييها الذين يحملون راية التحدي، ورسالة الرياضة القطرية الى خارج الحدود، حيث سيكون الموعد هذه المرة من خلال التحدي العالمي ” القوس إلى القوس ” للسباحة والجري وركوب الدراجات، والذي أعلن في مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم ،ويعتبر هذا التحدي بمثابة أطول ترايثلون في العالم ، حيث يربط بين العاصمة البريطانية لندن وصولا الى العاصمة الفرنسية باريس، وهو بذلك يمتد لمسافة 471 كلم، وتأتي المشاركة القطرية في التحدي العالمي، من خلال الفريق المكون من فهد محمد البوعينين، وطلال عبد العزيز العمادي، وعبد العزيز يوسف العبد الله، وبرعاية الاتحاد القطري للرياضة للجميع خلال الفترة من العاشر وحتى التاسع عشر من شهر يوليو الحالي.
مبادرة جديدة بصبغة عالمية
ورحب السيد عبد الله الدوسري مدير الفعاليات والأنشطة بالإتحاد القطري للرياضة للجميع بالمشاركة القطرية قائلا : يسرنا اليوم الإعلان عن مبادرة جديدة وبصبغة عالمية من خلال رعاية الاتحاد للمشاركة القطرية في” تحدي القوس إلى القوس”، وهو تحدي عالمي، لم ينجح في انجازه سوى 46 شخصاعلى مستوى العالم.
وأكد الدوسري أن رعاية مشاركة الفريق القطري في هذا التحدي ، بمثابة نشر لثقافة الرياضة،وممارستها بين أفراد المجتمع، وتسليط الضوء على الرياضة وتأكيد أهميتها للشباب على المستوى العالمي، وكذلك من اجل تحقيق الإنجازات والنجاحات الفردية والجماعية، بإسم دولة قطر.
وأضاف : نريد من خلال مشاركة الفريق القطري في هذا التحدي، تحقيق أرقام جديدة، حيث سيكون فريقنا، هو الأول خليجيا وعربيا، في هذا التحدي العالمي الكبير.
وتمنى الدوسري التوفيق للفريق القطري، سواء بصفة فردية أو جماعية، مؤكدا أن المشاركين سينقلون تجربتهم في هذا التحدي، عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حسابات الإتحاد القطري للرياضة للجميع ، وذلك بهدف نشر ثقافة ممارسة الرياضة ، وصقل المواهب والقدرات للشباب القطري، بغية الوصول إلى تحقيق إنجازات يفخر بها الجميع في دولة قطر.
أصعب التحديات البدنية للتحمل.
نثمن دعم الرياضة للجميع
ومن جهته شكر فهد البوعينين المشارك ضمن الفريق القطري في منافسات السباحة ، وزارة الرياضة والشباب ممثلة في الإتحاد القطري للرياضة للجميع على دعمهم المستمر للفريق بهذه المبادرة وكذلك المبادرات السابقة
وقال أن مشاركتنا في هذا التحدي تعد أول مشاركة قطرية خليجية عربية نظراً لصعوبة السباق نفسه من حيث طول المسافة وتكلفة التسجيل و التجهيز و الإعداد وحتى فريق الدعم.
وأشار البوعينين إلى أن المبادرة ستنطلق في شهر يوليو وقال أن موعد بدء السباقات يعتمد على الظروف والأحوال الجوية وعندنا نافذة مدتها 7 أيام تكون في الفترة من12 إلى 19 يوليو من خلالها نحصل على الموافقة لبدء السباق.
وسوف يبدا التحدي بتاريخ 12 يوليو بسباق الجري الذي يسبق السباحة بـ 30 ساعة بينما يقام سباق الدراجات عقب إنتهاء منافسات السباحة.
وقال أن السباق والتحدي يعد أطول ترايثلون في العالم يربط بين مدينة لندن العاصمة البريطانية ومدينة باريس العاصمة الفرنسية حيث يمتد لمسافة إجمالية 471 كم وهو الأول الذي يربط بين بلدين خاصة بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي عبر مسافة كبيرة
وسيكون الجري لمسافة 140 كم يمر عبر العاصمة البريطانية لندن إلى الشاطيء في مدينة دوفر وبعدها تبدأ السباحة إلى مدينة كاليا الفرنسية لمسافة 34 كم ومن هناك سوف يستلم عبد العزيز الراية لسباق الدراجات الهوائية حتى مدينة باريس بمسافة 297 كم بكل صعوباتها من الأحوال الجوية والتضاريس ولذلك لن تكون المشاركة سهلة أبداً.
وأضاف أن مشاركتنا في هذا السباق يمثل إنجازان أولهما أننا أول فريق عربي وخليجي يشارك في هذا التحدي الرياضي العالمي وفي نفس الوقت سيكون أول مشاركة قطرية وعربية لسباح محترف غير منضم لمنتخب لعبور المانش
وقال أن مشاركتنا و أخي طلال العمادي في 2018 كأول فريق قطري في عبور المانش شجعنا على المشاركة في التحدي هذا العام
وأكد البوعينين ان التجربة صعبة للغاية سواء في الدراجات أو السباحة أو الجري ،وقال أننا نطمح من خلال المشاركة في هذه المبادرة إلى أن نوصل للجميع أن الرياضة لاتعرف عمر فالرياضة إسلوب حياة.
وأعلن البوعينين عن دعمهم لمشروع خيري تعليمي كبير سيتم الإعلان عن تفاصيله في الأيام القادمة بشكل تفصيلي.
صعوبات تقلبات الطقس والتضاريس
وتحدث طلال العمادي عن مشاركته في التحدي وقال: أنني سأشارك في سباق الجري الذي يعادل مسافة 3 ماراثونات
ومن العوامل التي تواجه السباق تقلبات الطقس والتضاريس حيث نواجه جبال وصعوبات وهناك وقت محدد للسباق تبلغ 30 ساعة، كما اعرب عبد العزيز يوسف العبد الله الذي سيشارك في منافسات ركوب الدراجات ان السباق سيكون طويلا وشاقا لكن باذن الله سوف أقوم بكل الجهد الذي سيحقق الأهداف .
اصعب وأخطر سباقات التحمل
وتعد مشاركة الفريق القطري، هي الأولى لرياضيين هواة، في أكبر وأصعب التحديات البدنية للتحمل بالعالم، ويعتبر فريق التتابع القطري هو الأول خليجيا وعربيا، الذي يشارك في مثل هذا التحدي العالمي، الذي يعتبر من اصعب وأخطر سباقات التحمل، وقد خضع الفريق القطري المشارك في التحدي لتدريبات شاقة وصعبة وبذلت جهود كبيرة لرفع معدل اللياقة البدنية لمواجهة صعوبات التحدي وتحقيق نتائج جيدة وإثبات وجوده عالمياً.
مصدر إلهام للكبار والصغار
يهدف الإتحاد القطري للرياضة للجميع من المشاركة بتحدي القوس إلى القوس إلى أن تكون مشاركة الفريق القطري حدثا ملهماً للقطريين كباراً وصغاراً وإثبات أن السن ليس عائقاً امام اللياقة البدنية والتدريبات الجادة والسعي الى تحقيق الأهداف من خلال ممارسة الرياضة .
إفرست للسباحة في المياه المفتوحة
تحدي القوس إلى القوس عبارة عن رحلة تربط بين إثنين من أجمل مدن العالم هما لندن وباريس من خلال الجري والسباحة وركوب الدراجات، حيث ينطلق التحدي من ماربل ارتس في لندن ويستمر بدون توقف وصولا إلى قوس النصر في باريس.
ويسمى هذا التحدي إفرست للسباحة في المياه المفتوحة وهو عبارة عن السباحة عبر القناة الإنجليزية بشكل منفرد حيث تبلغ أقصر مسافة للسباحة في القناة 34 كم بتوقيت يبلغ مايزيد عن 7 ساعات والأبطأ يبلغ 27 ساعة، إضافة إلى ركوب الدراجات لمسافة 297 كم، والجري لمسافة 140 كلم .
ويرجع تاريخ التحدي إلى 147 عاماً حيث سجلت أول محاولة في عام 1875
تجنب 600 ناقلة و200 عبارة
يواجه المشاركون في السباق صعوبات كبيرة ومتعددة حيث تعد القناة الإنجليزية من اكثر ممرات الشحن إزدحاماً ويجب على السباحين تجنب 600 ناقلة و200 عبارة كل يوم إضافة إلى الصعوبات الأخرى التي من بينها المد، والموجات الكبيرة، وبرودة المياه.