أسود التيرانغا ” تتجرع ” عصير البرتقال
الطواحين الهولندية تطحن عظام الأسود بثنائية عاصفة

الدوحة: حسام عبد الكريم
سبقت أنظار فيليكس سانشيز وكتيبته جموع الجماهير المتابعة لمباراة السينغال وهولندا، علّها تمنح أملًا جديدا للعنابي في مواعيده القادمة في مشوار المجموعة الأولى.
الطواحين الهولندية كانت تدور ببطء برغم فعل الرياح التي تشهدها الدوحة في هذه الأيام، بينما عوّضت الجماعية الغياب المؤثر لساديو ماني، وفي الشوط الأول تاهت الكرة بين جرأة أسود التيرانغا وقدرة الطواحين على احتواء هياجها.
مؤشر الأفضلية ظل متأرجحًا طيلة دقائق النصف الأول، يعلوا أحيانا بتحركات اسماعيلا سار واختراقاته ومحاولاته الشجاعة، وسرعان ما يميل ناحية البرتقاليين عندما يقرر فرانكي دي يونغ حمل الكرة والتوجه بها نحو نصف الملعب الخاص بالسنغال. وبين هذا وذلك تسرّبت دقائق الفصل الأول دون أن تهتز شباك المرميين.
لم تختلف ملامح الشوط الثاني كثيرا، باستثناء اقتراب السنغاليين من مرمى هولندا وحتى بعد أن خسروا جهود ديالو بداعي الإصابة. حيث أن كتيبة أليو سيسيه تجرأت أكثر على أبناء فان خال، لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة ، وفي الجهة المقابلة لم يظهر كودي جاكبو بالمستوى المأمول برغم حيويته في الخط الهجومي رغم أنه كان صاحب الهدف الأول للطواحين، وكذلك لم يشكل ممفيس ديباي إضافة واضحة بعد نزوله وإلى وصول المباراۃ إلى أوقاتها الحرجة والحاسمة باسهامه في الهدف البرتقالي الثاني.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع تقاسم النقاط، كان لجاكبو رأي آخر عندما كسر مصيدة التسلل وسبق ميندي نحو الكرة، محولا عرضية فرانكي دي يونغ في الشباك ليخطف هدفًا ثمينًا للطواحين قبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق، وفي آخر ثواني اللقاء أضاف لاعب وسط أياكس دافي كلاسين هدف المباراة الثاني ليقضي على آمال سيسي وأبنائه في العودة.
هولندا سرقت الفوز من فك أسود التيرانغا، ليسجل فان خال انتصارًا قد يريحه من سيل الانتقادات التي كانت ستطاله بعد ظهور منتخبه بهذا الشكل الهزيل في أولى مبارياته في المجموعة الأولى.