“فيفا” يطلق الفيلم الرسمي لكأس العالم FIFA قطر 2022
زيورخ (سويسرا): أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ على منصته الرسمية الفيلم الرسمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، الأولى التي تقام في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
جاء الفيلم تحت عنوان “مكتوب في النجوم”، ويبرز قصة ترحيب الشعب القطري بالعالم أجمع في بلده خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2022، فضلا عن التطرق إلى قصة مشجعي كرة القدم من كل قارة ومنطقة، متوجهين بأنظارهم نحو الدراما الكروية المذهلة التي تكشفت في مونديال قطر.
وتناول الفيلم الوثائقي الطويل قصة فرح ويأس في مونديال قطر، مع انهيار الأسماء الكبيرة، وانتصار أصحاب الفرص الأقل، بالإضافة إلى قصة إنجاز تاريخي للعالم العربي، ليختتم في النهاية بقصة كتبت في النجوم، حيث قاد ليونيل ميسي أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الأرجنتين إلى المجد في واحدة من أكثر مباريات كرة القدم التي لا تنسى أبدا.
ويصور الفيلم كيف توجهت أعين العالم بتركيزها على شبه الجزيرة العربية، حيث أصبحت قطر أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم، وأصغر دولة مستضيفة في تاريخ بطولات كأس العالم، مركز عالم كرة القدم في واحدة من أكثر البطولات الدرامية والمحتدمة والعاطفية في تاريخ البطولة العالمية الممتدة لـ 92 عاما.
وخلف الكواليس في المباريات يأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة مذهلة، يعرض فيها كل الأحداث من زوايا الكاميرا التي لم تكن مرئية من قبل، ويظهر الجاذبية العالمية الهائلة للبطولة من منظور المشجعين الذين يشاهدونها في جميع أنحاء العالم.
ويستعرض الفيلم قصة كتبت في النجوم، قصة تتبع 32 فريقا -بما في ذلك الأرجنتين والنجم ليونيل ميسي، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة-، والتي شهدت تحقيق معالم جديدة في رحلة البطولة العالمية التي شهدت تتويج الأرجنتين باللقب بعد مباراة نهائية، ستظل واحدة من أكثر المباريات في تاريخ كرة القدم، التي لا تُنسى على الإطلاق.
الفيلم الذي رواه الممثل الويلزي ومشجع كرة القدم مايكل شين، تطرق إلى مجموعة من الأرقام القياسية الجديدة في مونديال قطر، منها استمتاع 3.4 مليون متفرج بالمباريات داخل الملاعب، مقارنة بـ 3 ملايين في مونديال 2018 بروسيا، وتسجيل 172 هدفا، ليصبح مونديال قطر هو صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ بطولات كأس العالم، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 171 هدفا، والذي تم تسجيله في كل من نسختي فرنسا 1998 والبرازيل 2014.
الفيلم تطرق إلى كيف استطاع ليونيل ميسي أن يتحدى كل الصعاب ليصبح من أكثر الرياضيين تأثيرا في كرة القدم اليوم، عبر استعراض البداية المعقدة للأرجنتين في المونديال بالخسارة أمام السعودية ومواجهة احتمال الإقصاء المبكر، إلا أنه رغم الضغط الهائل، لم يبدُ ميسي متأثرا كثيرا، حيث كان أكثر اللاعبين هدوءا في ملعب لوسيل، وقاد بلاده لتخطي عقبة المكسيك الحاسمة، ومن ثم الفوز على بولندا وتصدر المجموعة، ومواصلة المشوار.
أكثر من 120 دقيقة مبتهجة ومتذبذبة لخصها الفيلم في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي لمباراة النهائي الاستثنائية بين الأرجنتين وفرنسا، بعد إهدار الفرنسي راندال كولو مواني فرصة هدف من انفراد في الثواني الأخيرة، تصدى له الحارس إيميليانو مارتينيز بقدمه، لترتد لهجمة أرجنتينية إلى عرضية قابلها لاتارو مارتينيز برأسه بجوار القائم الأيسر للمرمى الفرنسي.
وركز الفيلم على هيمنة فريق واحد ولاعب واحد على شوارع الدوحة منذ اليوم الأول للبطولة، فانتشرت الخطوط البيضاء والسماوية الشهيرة لقميص الأرجنتين في كل مكان، فعشق ميسي (35 عاما) واضح وضوح الشمس بين الآلاف من الأرجنتينيين الذين زحفوا خلف فريقهم أو من القطريين والعرب في الدوحة، لتكون المباراة الـ 1003 في مسيرة ميسي هي المتوجة له بالمجد، حيث قاد رفاقه الصغار إلى المجد النهائي، ليشهد ملعب لوسيل تتويجا لأفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، ليرتبط مونديال 2022 بميسي، مثلما ارتبط مونديال 1958 بيليه، ومونديال 1986 بمارادونا.