هلال جديد.. تاريخ جديد…و المستقبل أزرق
بقلم : نجلاء نورين
بصوت الجماهير الهلالية يهتف، بأقدام اللاعبين يخطو بثبات، وبقلب مدرب ينبض بالحماس، كتب الهلال فصلاً جديداً في تاريخه العريق. فوز مثير، على مازيمبي، أكد من خلاله أن هذا الفريق عاد بقوة ليكون قوة لا يستهان بها على الساحة القارية السمراء.
بعد مباراة مازيمبي نستطيع القول بالفم المليان أن الهلال لم يعد ذلك الفريق الذي يتأرجح بين القمة والهاوية، لم يعد ذلك الفريق الذي يضيع الانتصارات في اللحظات الحاسمة. بل صار الفريق الذي ينتصر في اللحظات الحاسمة و هذه واحدة من أهم و أكبر ميزات الفرق الكبيرة التي تحقق البطولات و تجلب الكؤوس، لقد تغير الهلال شكلاً ومضموناً، بفضل العبقرية التدريبية لفلوران إيبينجي، وبفضل مجموعة من اللاعبين الوطنيين و المحترفين الحريفين الذين يمتلكون الموهبة والإصرار.
فالهلال الجديد يقاتل حتى آخر رمق، ويؤمن بقدرته على تحقيق الفوز مهما كانت الظروف.
صاروخية جان كلود كانت اللمسة الأخيرة على لوحة فنية رائعة، هدف قاتل، احتفال هستيري، فرحة عارمة اجتاحت السودان بأكمله. هذا الهدف كان رمزا لتجدد الأمل، وعودة الثقة، وإيمان الجماهير بأن فريقها قادر على تحقيق المزيد.
الهلال القديم الجديد هو رمز للأمة السودانية في البطولة الأفريقية، هو الأمل في مستقبل كرة القدم في السودان ، وهو الدليل على أن الإصرار والعزيمة قادران على تحقيق المستحيل. ففي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، جاء هذا الفوز الثمين ليبعث روحاً جديدة في نفوس الشعب السوداني.
فلوران إيبينجي نجح في بناء فريق قوي ومتماسك، فريق يمتلك شخصية قوية، ولا يستسلم أبداً. هو نجح في استخراج أفضل ما لدى اللاعبين، وجعلهم يؤمنون بأنهم قادرون على تحقيق كل شيء.
إن فوز الهلال على مازيمبي هو بداية فصل جديد في تاريخ النادي في هذه المرحلة من عمر البلاد،فصل مليء بالتحديات والإنجازات. فالهلال يسعى لتحقيق المزيد، يسعى للتألق على الساحة القارية السمراء، يسعى لإسعاد جماهيره الوفيّة.
و نحن على ثقة بأن الهلال سيواصل مسيرته الناجحة، وسيحقق المزيد من الإنجازات، وسيكون مصدر فخر واعزاز لكل الجماهير السودانية الزرقاء و الحمراء و “الخاتف لونين”