” موسيقى الأبطال – من سيغني كثيرا “

تقرير : حسام عبد الكريم–
معزوفة الأبطال الخالدة، والتي تغزو ملاعب أوروبا في مثل هذا التوقيت من كل عام، تأذن بعودة الجماهير للمدرجات ، ولن يهم انخفاض درجة الحرارة، فارتفاع وتدفق الأدرينالين يعوّض شعور الجميع بالبرد.
الأعين المراقبة، تنتظر أولى فصول مسرحية خروج المهزوم في أمجد البطولات الأوروبية، والخامس عشر من فبراير – بعد دقائق -يخبئ صداما كبيرا بحديقة الأمراء الباريسية، فبطل أوروبا وكبيرها ريال مدريد يتنّقُلُ لعاصمة فرنسا منازلًا عملاقها باريس سانت جيرمان، ورهان المدريديين على تاريخ اللقاءات الذي ابتسم لهم 3 مرات، ولمنافسهم مرة لا يتمنون أن تزيد. في المقابل تسعى كتيبة نجوم باريس أن ترسل رسالة تحذير للمنافسين عبر بوابة الملكي، ورهانها على ميسي ونيمار ومبابي ورفقاؤهم.
في ذات المساء، تتأهب البرتغال بممثلها سبورتينغ لشبونة، لاستقبال كتيبة مانشستر سيتي، والذي يطمح لتعبيد طريق العبور قبل موقعة ملعب الإتحاد بعد أسبوعين من الآن.
عشية اليوم التالي، سيضج ملعب جوزيبي مياتزا بميلانو بالجماهير المتدافعة لدعم النيراتزوري الغائب عن هذه المرحلة منذ نحو عشر سنوات، والضيف لن يكون سهلا فهو الذي عاد من نفس هذا الملعب بالنقاط الثلاث بعد تجاوزه ميلان قبل شهرين، لذلك ستكون طموحات الجماهير أكبر لرد الدين للجار وتعقيد المأمورية على ليفربول قبل موقعة أنفيلد.
العملاق البافاري، والذي خسر بنتيجة مفاجئة أمام بوخوم لحساب البطولة المحلية، سيحط الرحال بمسرح ريد بول سالزبورغ أرينا لينازل بطل النمسا ويتعافى من النكسة الأخيرة، وذاكرة مواجهات الفريقين ترجح كفة بايرن ميونخ، الذي اكتسح مضيفه بسداسية في مرحلة المجموعات من النسخة الماضية على نفس هذا الملعب.
مدرجات ملاعب أوروبا ستكون مهيأة للتغني مع معزوفة موسيقى توني بريتين أمسيتي الثلاثاء والأربعاء إيذانا بانطلاق مواجهات الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، والإثارة ستبلغ ذروتها مبكرًا.