دورى أبطال اوروبا

مبابي .. حلم المدريديين وكابوسهم

حسام عبد الكريم

صافرة الحكم الإيطالي دانييلي أورساتا أذِنت بانطلاق موقعة حديقة الأمراء، وتطابق الرسم الخططي للكتيبتين، وتوقع الجميع الإثارة.

على الورق، تساوت الحظوظ ومالت الكفة قليلا لأصحاب الأرض داخل العشب الأخضر، فتسيد أمراء باريس مشهد الدقائق الأولى، وسط تراجع واضح للمدريديين.

خمس دقائق فقط، كانت كافية لتُظهِر نوايا بوكيتينهو الهجومية، ويعلن مبابي صراحة بأنه حلم المدريديين وسيكون كابوسهم لتسعين دقيقة، وفي أولى المحاولات يرسل الفرنسي اليافع تمريرة أرضية لديماريا الذي أخطأ الشباك.

بعد ربع ساعة، أراد مبابي أن ينال شرف المحاولة واستقبل تمريرة ميسي في العمق لكنه افتقد لمسة الإنهاء بعد مضايقة كارفخال الذي كان كظلّه في المباراة، فانتهت خطورة الكرة عند كورتوا الذي حافظ على نظافة شباكه حتى نهاية الشوط الأول.

في النصف الثاني، الطريق نحو مرمى كورتوا عبّده فيراتي، منظّم اللعب وحلقة وصل الخطوط ببعضها، وبعد سلسلة من التمريرات وصلت الكرة لمبابي داخل منطقة الجزاء فسددها في الزاوية اليمنى لمرمى البلجيكي، لكن الأخير تمدد بطول المرمى وأبعد كرة كيليان لركنية.

مع انقضاء ساعة على عمر اللقاء، عاد مبابي مجددًا ليتوغل من الجانب الأيسر، مواجها ظلّه كارفخال فوقع المدافع الإسباني في المحظور، وتسبب في عرقلة الفرنسي ليصفر أورساتا ويده تشير لنقطة الجزاء، لكن ميسي أفسد ما صنعه مبابي وضيّع فرصة التقدم.

استمر مسلسل الضغط الباريسي، وسط تماسك كبير لدفاع المدريديين، وظن الجميع أن موقعة الذهاب ستمضي لبر الأمان مع بداية العد العكسي للدقائق الأربع التي أعلنها قاضي المباراة أورساتا، إلا أن فتى باريس الخارق أبى أن يبدأ الفريقان من نفس نقطة الانطلاق إيابًا، فأفرد جناحيه واخترق تكتلات الدفاع منهيًا ارتجاله بتسديدة مرت من تحت أقدام كورتوا، لتهتز الشباك قبل أن تصل صافرة أورساتا لفمه بلحظات.

نصف النزال ابتسم لأمراء باريس ففرح جماهير الأزرق الفرنسي، وعايش أنصار الملكي كابوسًا بعد أن أذاقهم مبابي المرّ مجددًا، بعد أن ظل يغازلهم في نوافذ الانتقالات الأخيرة دون أن يأتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى