دعوى قضائية ضد جولة “واستريلا دام” للبادل

قدم الاتحاد الدولي للبادل – الهيئة المسؤولة عن تنظيم لعبة البادل – مع رابطة اللاعبين المحترفين، دعوى قضائية كبرى للمفوضية الأوروبية، ضد جولة /واستريلا دام/ العالمية للبادل – الشركة المالكة للدوري- بتهمة انتهاك القانون الأوروبي من خلال اعتماد نموذج “الدوري الممتاز” المغلق المفروض على اللعبة منذ عقد كامل.
وتأتي هذه الدعوى غير المسبوقة بعد فترة وجيزة من إعلان الاتحاد الدولي للبادل الذي يتخد من مدريد مقرا له، رسمياً عن إطلاق (بطولة عالمية جديدة للبادل) ستنطلق اول جولة منها في يوم 28 مارس المقبل في قطر وذلك بدعم كامل من كبار اللاعبين في العالم، والممثلين برابطة اللاعبين المحترفين.
وقال الاتحاد الدولي ، في بيان له ، أن الدعوى تستند إلى المادة 101، المتعلقة بمنع المنافسة وتقييدها وتشويهها، والمادة 102، المتعلقة بإساءة استخدام النفوذ، حيث تتضمن الدعوى القضائية اتهامات بقيام جولة البادل العالمية بإلزام اللاعبين بشكل غير قانوني بعقود حصرية، والتي بموجبها يُمنع اللاعبون من اللعب في أي بطولة خارج الجولة (بما في ذلك الألعاب الأولمبية الفعالية الرياضية الأهم لجميع الرياضات)، وبعدم دفع أجور لللاعبين في فترات انقطاع الجولة، وبعدم وجود أي جوائز مالية تقريباً، وبعدم منح اللاعبين القدرة على اتخاذ قراراتهم.
وأضاف أن الدعوى قد قدمت بالنيابة عن 51 اتحاداً وطنياً ولاعباً من لاعبي البادل المحترفين من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعد سابقة تاريخية في عالم الرياضة الدولية.
بدوره، وأضح السيد لويجي كارارو، رئيس الاتحاد الدولي للبادل أن اتخاذ الاتحاد الدولي للبادل ورابطة اللاعبين المحترفين هذا الإجراء القانوني في المفوضية الأوروبية يعد سابقة تاريخية،
مشددا على أنه يسلط الضوء بشكل واضح على نظام الاحتكار التعسفي والاستغلالي لجولة البادل العالمية، والذي وضع لاعبي البادل تحت الهيمنة لسنوات عديدة بطريقة أهانت الرياضيين المحترفين وأعاقت النمو العالمي لهذه الرياضة.
وشدد كارارو على أن اتخاذ الاتحاد الدولي لهذا الإجراء يشكل في حد ذاته إدانة، فالبطولات الخاصة والمغلقة وغير المنظمة، والبطولات التي تسعى إلى الاستغلال التجاري وتقيد حرية اللاعبين المحترفين لا مكان لها على الإطلاق في الرياضة الاحترافية الحديثة.
من جانبه، أكد مجلس إدارة رابطة اللاعبين المحترفين أن قيام لاعبي البادل بنقل هذه القضية إلى المفوضية الأوروبية لمجرد الدفاع عن حريتهم في لعب البادل تكشف عن الكثير، مشيرا إلى انه لسنوات عديدة، تم التعامل مع اللاعبين المحترفين كممتلكات وليس كرياضيين، وكان العديد منهم غير قادرين تقريباً على تغطية تكاليفهم.
واعتبر المجلس أنه لم يكن ينبغي أن يصل هذا الأمر إلى المفوضية الأوروبية لتحرير اللاعبين ورياضة البادل من هذا الوضع المؤسف، لافتا في الوقت نفسه إلى أن اللاعبين سيتخذون كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سبل عيشهم وخلق مستقبل أفضل للبادل.
ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الدولي للبادل خلال الأسابيع القليلة المقبلة المزيد من التفاصيل حول البطولة الرسمية الجديدة التي تتضمن 10 جولات أولها بالدوحة، وبما في ذلك اسم البطولة، والعلامة التجارية والشعار الخاصيين بها، والمواقع المتحملة لإقامتها، وشريك البث الدولي الرئيسي الجديد، و المزيد من المعلومات.