الحضور بلغ 2.45 مليون مشجع ما يصل إلى 96% من سعة الملاعب
الدوحة: أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن النسخة الأولى من بطولة كأس العالم FIFA التي تقام في الشرق الأوسط حققت أرقاما ووقائع بارزة مع نهاية دور المجموعات.
وقال الـ”فيفا” في تقريره اليوم إن من أبرز الأرقام التي تحققت خلال مرحلة المجموعات بكأس العالم FIFA قطر 2022، عدد الحضور الذي وصل إلى 2.45 مليون مشجع، أي ما يصل إلى 96% من سعة الملاعب، والذي تخطى أرقام النسخة الماضية من البطولة (روسيا 2018) التي وصلت إلى 2.17 مليون.
واستضاف استاد لوسيل العدد الأكبر من الجماهير في تاريخ البطولة منذ نسخة 1994، وقد وصل هذا العدد إلى 88.966 مشجعاً في مباراة الأرجنتين والمكسيك.
وأشاد الـ”فيفا” بالصورة الجميلة للتنافسية في كرة القدم في البطولة على أرض الملعب.. وقال في تقريره :”للمرة الأولى، تتأهل منتخبات من جميع القارات إلى الدور ثمن النهائي، ثلاثة منها تابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (أستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية)، وهو رقم قياسي للاتحاد بعدما وصل منتخبان فقط في نسختي 2002 و2010 إلى هذا الدور، كما أنّ هذه المرة هي الثانية التي يتأهل فيها منتخبان إفريقيان (السنغال والمغرب) إلى دور الـ 16، بعد المرة الأولى في نسخة 2014.” وتابع التقرير: “ونستكمل كتابة التاريخ مع الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار، التي لم تكن المرأة الأولى التي تتولى التحكيم في بطولة كأس العالم FIFA فحسب، بل شكّلت إلى جانب نوزا باك وكارن دياز، الثلاثي النسائي الأول الذي يتولى إدارة مباراة في البطولة.. كذلك سجّل البرتغالي كريستيانو رونالدو رقماً قياسياً جديداً في مباراة منتخب بلاده ضدّ غانا، وأصبح اللاعب الأول الذي يسجّل في خمس نسخ مختلفة من بطولة كأس العالم. وأيضاً سجّلت الكثير من المباريات أرقاماً قياسية من حيث عدد المشاهدات في بلادها، وأصبحت المواجهة بين إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية مباراة كرة القدم للرجال الأكثر مشاهدة على الشاشات الأمريكية”.
وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى أن مهرجان المشجعين “FIFA Fan Festival” رحب الليلة الماضية بالزائر رقم مليون، وتزامن هذا الإنجاز مع اختتام دور المجموعات، وإضافة إلى باقي الأماكن الرسمية للبطولة، واستطاع كورنيش الدوحة أن يستقطب لوحده أكثر من مليوني زائر منذ انطلاق أكبر حدث كروي في العالم، وأصبح سوق واقف التقليدي وجهة لا تفوتها الجماهير الحاضرة من جميع أنحاء العالم.
كما أشاد “فيفا” بالتقارب بين المسافات ونجاعته في خدمة ضيوف المونديال، وقال في تقريره: “أثبتت نسخة كأس العالم الأكثر تقاربا بين استاداتها منذ النسخة الافتتاحية سنة 1930 نجاعتها في خدمة المشجعين والمنتخبات وممثلي وسائل الإعلام، إذ يمكن لكل الحاضرين الجمع بين التمتع بالمباريات والعديد من النشاطات الترفيهية يوميا، بينما جرت باقي العمليات بسلاسة كبيرة خلال دور المجموعات، واستطاع مترو الدوحة وشبكة ترام الوسيل أن يقدِّما خلال الـ 12 يوما الأولى 8.38 مليون رحلة، واستقبلا خلالها حوالي 707.32 راكبا يوميا”.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في تقريره: “لغاية الآن، صادق المطاران الدوليان اللذان استوعبا تدفق المشجعين بكل يسر وسلاسة على ما يقارب مليوني بطاقة هيّا، واحتل الوافدون من المملكة العربية السعودية والهند والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمكسيك المراتب الأولى في عدد الزائرين على الترتيب، ورغم هذا التقارب غير المسبوق بين استادات البطولة وبقاء 24 منتخباً في دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات، استطاع اللاعبون والحكام والمسؤولون التنقل 3321 مرة في الدوحة وما حولها بكل سهولة”.
وقال السيد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022: “رأينا بهجة الجماهير التي زارتنا في قطر وهي تتمتع بالأجواء الاحتفالية، كما كان التبادل الثقافي من خلال كرة القدم ممتعا للجميع، ونتطلع الآن إلى إثارة دور خروج المغلوب وسعة الترحيب بآلاف المشجعين الوافدين من مختلف أنحاء العالم لمناصرة منتخباتهم وهي تسعى إلى المباراة النهائية على أرضية استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر الجاري”.
ومن جانبه، قال السيد كولين سميث، مدير العمليات بكأس العالم FIFA : “نشهد أياما رائعة في كأس العالم هذه بأرقامها الرائدة ولحظاتها الخالدة داخل وخارج استادات البطولة، كما نرى تمتع المشجعين بأوقات مذهلة في الدوحة، ومتابعة العالم بأسره لمجريات المباريات بحماس أمام شاشات التلفزيون ليشهد هو الآخر الأرقام القياسية التي تُسجّل كل يوم، وما اعتبره غيرنا تحديا، رأيناه فرصة، فهنا تستمتع المنتخبات ووسائل الإعلام والمشجعون بمزيد من المباريات والمهرجانات والمرح بعد أن ساهمت الطبيعة المدمجة للمدينة في تدفق الزوار بشكل مريح من خلال البنية التحتية الحديثة والخطط التشغيلية الشاملة”.
وأضاف كولين:” إننا نتابع كل التطورات عن كثب مع البلد المضيف، ونراقب باستمرار ما قد ينشأ من مواقف لنتعامل معها بسرعة وفعالية، ولحد الساعة تتكلم الأرقام المُحقَّقَة عن نفسها، كما أن لسان حال المشجعين واحتفالاتهم البهيجة والآمنة طيلة دور المجموعات خير دليل على أننا على الطريق الصحيح لتحقيق نجاح مبهر وكأس عالم لا تنسى، الاحتفالات مستمرة في أنحاء الدوحة بتشجيع من البلد المضيف قبل 16 مباراة على نهاية الحدث الأعرق.” من جانبه، قال أرسين فينغر رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في فيفا:” تظهر نتيجة دور المجموعات المدى الذي وصلت إليه الدول للحصول على ما يلزم لتصبح قادرة على التنافس بأعلى المستويات، وهذا يعود إلى التحضير بشكل أفضل وتحليل المنافسين، ما يعكس القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا بصورة متساوية، وهو ما يتماشى مع جهود FIFA لتحسين التنافسية في كرة القدم على الصعيد العالمي.”