آراء ومقالات

لماذا خسر ريال مدريد الكلاسيكو بنتيجة مذلة !!

د. وائل يحى


جاءت خسارة ريال مدريد في الكلاسيكو بنتيجة صادمة لتكشف عن أزمات عميقة في الفريق، تتجاوز حدود الأداء الفني إلى مشكلات بدنية واستشفائية واضحة، من بينها تراكم الإصابات العضلية، وتمزقات الأربطة الصليبية خلال الموسم، وذلك يعكس فشلًا في منظومة الإستشفاء والتأهيل داخل النادي الملكي، مما أدى إلى نتائج كارثية في المواجهات الكبرى.

الإصابات المتكررة.. بوابة الانهيار

تمثل الإصابات العضلية والآلام الناتجة عن العمود الفقري، حوالي 70% من مشاكل اللاعبين، وهي مؤشر على سوء التخطيط في برامج الاستشفاء، وعودة اللاعبين إلى المباريات، بسرعة تفوق المدة الموصى بها طبيًا، تؤكد أن العديد من الإصابات هي عصبية المنشأ وليست عضلية فقط، ما يضع اللاعبين في مواجهة خطر الانتكاس المتكرر.

اللاعب غير الجاهز.. عبء بدني وذهني

إن الإستعجال في إعادة اللاعبين إلى التشكيلة الأساسية يؤدي إلى وجود مجموعة من اللاعبين الذين يظهرون في الملعب دون جاهزية كاملة، وهذا النقص في الجاهزية، يؤثر سلبًا على الأداء البدني، ويضعف التركيز الذهني، ويؤدي إلى انخفاض التوافق العضلي الذهني، مما يجعل كل دقيقة تمضي في المباراة، بمثابة خطوة إلى الخلف.

التفاحات المتعفنة.. صورة رمزية

يمكن وصف وضع الفريق، بأنه يشبه صندوق تفاح، يحتوي على تفاحات متعفنة، هذا التعفن، لا يقتصرعلى حبات التفاح المتضررة فقط، بل ينتقل سريعًا إلى التفاحات التي تبدو سليمة، ما يهدد كامل المجموعة، هذا التشبيه، يعكس الحالة المتردية، للاعبين غير الجاهزين، الذين يؤثرون على الأداء الجماعي للفريق

الحجامة التشخيصية واستراتيجيات الاستشفاء

لإيقاف هذا “التعفن” أو الضرر والتأثير السلبي المتسارع، يجب على الإدارة الفنية، والطبية لريال مدريد، تبني تقنيات علاجية مبتكرة مثل “Sudan Cupping Test”، وهي تقنية تعتمد على الحجامة الجافة، لتحسين أداء العمود الفقري، وتعزيز الدورة الدموية، وهذه الطريقة، قد تكون الحل الأمثل، لإعادة الفريق إلى مسار الإستشفاء السليم، وتجنب المزيد من الإصابات.

الحجامة الجافة ليست مجرد تقنية علاجية، بل هي استراتيجية استشفاء شاملة يمكن أن تغير مسار ريال مدريد، وتعيد الفريق إلى قمة الأداء البدني والذهني. إذا أرادت الإدارة اتخاذ خطوة جريئة لإنقاذ الفريق، فإن تبني هذه التقنية هو القرار الصحيح الذي لا يحتمل التأجيل

يحتاج ريال مدريد، لإتخاذ القرارات الصعبة لتحسين منظومته الطبية والفنية، وإلا فسوف يستمر “التعفن” والتأثير السلبي، في الإنتشار بين اللاعبين، مما يهدد مستقبل الفريق، في المنافسات الكبرى، الوقت لا ينتظر.

التوصيات والحلول:

أولا: إعادة هيكلة برامج الإستشفاء: تطوير منظومة التأهيل لتتوافق مع أعلى المعايير الطبية

ثانيا: الالتزام بالمدة الزمنية المناسبة للتعافي: منع العودة السريعة للاعبين من الإصابات

ثالثا: الاعتماد على تقنيات مبتكرة: دمج الحجامة التشخيصية والجافة كجزء أساسي من برامج العلاج

رابعا: تحليل أسباب الإصابات العصبية: وضع خطط مخصصة، لتحسين صحة العمود الفقري، وتخفيف الضغط العصبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى